“ابن بريك” يدشن الأقلمة من المكلا من مؤتمر حضرموت الجامع بعيدا عن “هادي” ومراقبون يتحدثون عن تناقضاته وارتباط اعلانه بصراع الاجندات
يمنات – صنعاء – خاص
دشن محافظ حضرموت، أحمد سعيد بن بريك، الموالي للامارات، مشروع الأقلمة غير المتوافق عليه، من مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرق البلاد، السبت 22 ابريل/نيسان 2017.
و أعلن اللواء ابن بريك في كلمة له في افتتاح مؤتمر حضرموت الجامع، عن “إقليم حضرموت” الذي يتمتع بكامل الصلاحيات وفق ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الذي عقد في العاصمة صنعاء في العام 2013 و استمر لمدة عام، و انتهى بخلافات حول مسودة الدستور، خلصت في نهايتها إلى اندلاع الحرب في نهاية مارس/آذار 2017.
و في كلمته دعا محافظ حضرموت الرئاسة إلى الإسراع في المصادقة على إعلان اقليم حضرموت، اقليما مستقلا.
كما دعا ابن بريك بقية المحافظات إلى التوجه نحو إعلان أقاليمها تطبيقاً لمخرجات الحوار و مشروع “الأقلمة”.
و أعلن محافظ حضرموت أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة بصدد تشكيل لجنة عليا متخصصة بإدارة الشؤون الإقتصادية لحضرموت، في إطار خارطة طريق سياسية واقتصادية لمستقبل حضرموت القادم ستشمل مشاريع لمكافحة البطالة.
و حض جميع الشركات النفطية العاملة في المحافظة على إعادة فتح مكاتبها في حضرموت. مطمئناً أن السلطة المحلية ستتكفل بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهذه الشركات.
و وعد ابن بريك بحسم بأن قيادة المحافظة ستعمل على حسم الوضع العسكري في وادي حضرموت خلال مدة أقصاها أواخر العام الجاري.
و تسيطر على وادي حضرموت قوات عسكرية أغلبها موالية لتجمع الاصلاح و ذراعه العسكري علي محسن و بعضها موالية لـ”هادي”.
و في ذلك اشارة لتدشين صراع مسلح بين القوات الموالية للامارات المتمركزة في ساحل حضرموت، و المعروفة بقوات “النخبة” و القوات المتواجدة في الوادي، عوضا عن أن ملف الجيش ادارته غير مرتبطة بقيادات الاقاليم، كما نصت مخرجات الحوار.
و أعلن المحافظ ابن بريك عن اعتماد يوم 24 ابريل/نيسان من كل عام عطلة رسمية في حضرموت، احتفاءً بما سماها “ذكرى تحرير المكلا من قبضة تنظيم القاعدة”.
و وجه بتخفيض 30% من قيمة الكهرباء و الماء. مؤكداً أن انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف أصبح خطاً أحمر بعد توفير المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء في وادي و ساحل حضرموت، بكلفة إجمالية بلغت 7 مليار ريال.
كما وجه باعتماد صرف مساكن جديدة لجميع الشهداء في حضرموت منذ العام 1994م .
و يرى مراقبون ان ما اعلن عنه ابن بريك مجرد تهور غلب عليه روح الصراع بين الفصيل الموالي للامارات و الفصيل الموالي لـ”هادي” المحسوب على السعودية.
و أشاروا إلى أن اعتماد الاقلمة بحاجة إلى توافق سياسي ينهي الحرب التي تشهدها البلاد. منوهين إلى أن اتخاذ ابن بريك لقرارات واعلانها في المؤتمر في وقت دعا فيه الرئاسة لاعلان حضرموت اقليم مستقل يكشف عن تضارب واضح بين الدعوة واتخاذه لقرارات ليس لها أي مصوغ قانوني ما دام لم يعلن الاقليم بشكل رسمي.
و أوضحوا عدم وجود اجماع على مؤتمر حضرموت الجامع، حيث توجد لجنة رسمية اعلنت عن نفسها تحت “اصلاح مسار مؤتمر حضرموت الجامع”، و هو ما يؤكد أن المؤتمر الجامع ليس الا تنفيذا لاجندات دولة الامارات في حضرموت، التي تريد فرض أمر واقع في المحافظة، بعيدا عن الاجندات السعودية، التي بات الفصيل الموالي لـ”هادي” و “محسن” يعمل عليها من وادي حضرموت.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا